Loading

هل فكرت يوماً في (( التخطيط لحياتك)) ؟؟
* : هل فكرت في (( رسالتك في الحياة ))؟؟ 
* : وهل تملك (( رؤية )) لما سيكون عليه حالك في المستقبل ؟؟
* : وهل هناك فرق بين (( التخطيط و الرسالة و الرؤية )) ؟؟
وقد يخطر ببالك سؤال آخر بعد أن تقرأ هذه الأسئلة وهو : 
* : ما أهمية كل هذه الأمور في حياتي ؟ ؟ ؟ 
* : هنالك الكثير من الناس يعيشون (( دون تخطيط ودون رسالة )) ، فلماذا علي أنا أن اخطط وأن أجعل لي رسالة ؟


يعيش كثير من الناس (( دون أهداف محددة))، فتراه يوماً في (( عمل أو وظيفة ما )) ثم لا يلبث بعد وقت قصير (( أن ينتقل إلى عمل آخر )) لا علاقة بينه وبين العمل السابق، وقد تراه يوماً (( يقرأ كتابا )) ثم لا يلبث أن يغيره دون أن يتم قراءة الكتاب السابق، وربما تجده الآن (( يدرس تخصصا معيناً )) ثم لا يلبث بعد فصل أو سنة أن يتحول إلى تخصص آخر، وقد يتخرج من الجامعة ثم يعمل في مجال لا علاقة له بتخصصه.

(( في دراسة أعدتها جامعة هارفرد الأمريكية سنة 1970 سألوا فيها 100 طالب عن خططهم في المستقبل وما إذا كانت لديهم خطط واضحة 3% فقط أجابوا بالتفصيل عن خططهم المستقبلية , البقية لم يعرفوا ما الذي يريدون تحقيقه بعد .
بعد 20 سنة قامت الجامعة بالبحث عن المائة طالب فوجدت الـ 3% هؤلاء يملكون أكثر من 90% من ممتلكات المائة كلهم ))

إن التخطيط أهم سر في نجاح الناجحين في الدنيا وأهم من التخطيط أيضاً أن تكون للإنسان رسالة.

يرى العلماء النفسانيون أن الذين (( لا يحملون رسالة )) أكثر عرضة للمشاكل والصدمات النفسية والاجتماعية من غيرهم.

* * * * * * * * * *


حكمة : (( ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئاً نناضل من أجله .))




ما هو الفرق بين شخص عنده (( رؤية )) واضحة و (( رسالة )) يسير عليها ولها، وبين شخص آخر (( لا يملك أية رؤية )) ؟؟


الشخص الذي يحمل رسالة ورؤية مثل (( قبطان يقود السفينة )) وينقل البضائع بين البلدان، ويعرف الموانئ الجيدة من الموانئ غير الجيدة، كما أنه يعرف أماكن القراصنة، ويعرف متى تأتي العواصف، وكيف يتصرف معها إذا أتت، ويعرف كيف يدير البَحَّارة، وكيفية ووسائل الاتصال بهم، وهكذا هو (( واضح في اتجاهاته ومقاصده )) 
بينما الشخص (( الذي لا رؤية له ولا رسالة )) كمثل قبطان السفينة الذي لا يعرف اتجاهه، ولا يعرف عن القراصنة شيئاً، ولا يعرف أي شيء عن العواصف فتراه (( يستمتع بالهواء الطلق )) ولكنه لا يستطيع أن يرى (( العاصفة التي تختبئ خلفه !! ))
أغلب الذين (( لا رؤية ولا رسالة لهم )) لا يدركون أن (( العاصفة قادمة )) إلا متأخراً وكل يوم يمر عليهم يكون (( محسوباً عليهم )) ، بينما (( صاحب الرسالة والرؤية )) فكل يوم يمر عليه يكون (( محسوباً له )).

إن كل إنسان (( يحمل رسالة واضحة )) فهو إنسان (( عظيم )) في هذه الدنيا … فإذا كانت رسالته (( مبطنة )) برضاء الله … جمع (( العظمة )) في الدارين ..

(( من كان ذا هدف فقد أمن التلف .. ومن كان هدفه لله .. تقلب في رضاه .. واكتنفه ورعاه .. وسدده وثبت على الطريق خطاه ))

وكل إنسان (( لا رسالة له )) فهو شخص (( مشرد )) على قارعة الإنجازات …
وما ينطبق على الفرد ينطبق على الجماعة والدولة .. والأمة !


إذاً …


ما هي الرسالة وما هي الرؤية ؟؟!!

الرسالة (( المهمة أو الدور )) mission : 

هي ما تود أن تسير عليه في الحياة وهي تكون عن شيء عام وطريق دائم .
فتقول مثلاً : 
ما رسالتك في الحياة ؟
ما دورك في الحياة ؟
ما مهمتك في الحياة ؟

الرؤية (( الهدف )) vision : 

هي النتيجة النهائية التي تسعى شخصياً لصنعها .(( يعني هي ما تود الوصول إليه )).
والرؤية كلمة عامة للأهداف لأن الأهداف تنقسم إلى بعيد ومتوسطة وقصيرة المدى .


ما هو الفرق بين الرسالة والرؤية ؟!!

الرسالة :

* : غاية. 
* : غير محددة بهدف.
مثل: (( رسالتي : أن أعلم الناس )) فهذا شيء (( لا ينتهي )) فأنت تعلم الناس طيلة حياتك كلها سواءً أكنت معلماً أو موظفاً ، تعلم الناس في كل زمان ومكان وفي كل حال.
* : نوعية ليس لها حسبه. (( فهي لا تقاس ))
* : تُحَس وتُسْتَشْعَر.

الرؤية:

* : وسيلة.
* : محددة بهدف تصل إليه.
مثل : (( رؤيتي أن أكون مديراً )) فهذا شيء محدد (( ويجب أن ينتهي ))، فبعد أن تصبح مديراً تكون بذلك حققت رؤيتك وانتهت مهمتك.
* : كمية (( تقاس وتحسب ))


إذاً …


الرسالة = المهمة
الرؤية = خطة (( قصير ومتوسطة وبعيدة المدى ))



ونحن ننقسم من حيث وجود (( الرؤية والرسالة )) إلى أربعة أقسام :

(( طبعاً هذه الأقسام تخضع للنسبية وليست على إطلاقها ))

القسم الأول : أشخاص يملكون (( رسالة ورؤية )) :
فهؤلاء يعرفون مسارهم، ويعرفون تخصصهم فيه، ويعرفون ماذا يريدون ويخدمون، ولديهم أهداف وخطة واضحة جلية، ويعرفون إلى أين ينطلقون، فهؤلاء واثقون وثابتون.

مثالهم: 
الأنبياء والرسل ؛ القادة الذين غيروا مجتمعاتهم وأممهم .
ولو ذكرنا الأسماء لطال بنا المقام ولكن على رأس هؤلاء كلهم (( نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ))
وهذا القسم يحقق ((السعادة والنجاح )).




القسم الثاني: أشخاص يملكون (( رسالة )) بدون رؤية :
فهؤلاء يعرفون مسارهم ويعرفون تخصصهم فيه، ويعرفون ماذا يريدون ويخدمون، ولكن ليس لديهم أهداف أو خطة واضحة جلية، فهم لا يعرفون (( إلى أين أو كيف ينطلقون ))، فهم واثقون ((ولكنهم يتخبطون )).

مثالهم:
عدد من القادة والمربين والصالحين.
وهذا القسم يحقق (( السعادة فقط )) دون النجاح، وقد يساهم (( عدم النجاح )) في تعكير هذه السعادة.




القسم الثالث : أشخاص يملكون (( رؤية )) بدون رسالة :
فهؤلاء لا يعرفون مسارهم ولا حتى تخصصهم فيه، (( ولا يعرفون ماذا يريدون ويخدمون )) ، لديهم أهداف وخطة واضحة جلية، ويعرفون إلى أين ينطلقون، ولكنهم حائرون (( وهم ثابتون نسبياً )) لأن ثباتهم (( لابد أن يتزعزع )) بين حين وآخر بسبب (( حيرتهم الدائمة)) .

مثالهم: 
بعض العاملين في بعض المؤسسات الهادفة والخيرية، وبعض التجار.
وهذا القسم يحقق (( النجاح فقط )) دون السعادة، وقد يساهم نجاحه في جلب (( بعض )) السعادة؛ كما أن عدم سعادته قد تساهم في (( سلب نجاحه أو بعضه )).




القسم الرابع : أشخاص (( لا يملكون رؤية ولا رسالة )) :
فهؤلاء لا يعرفون مسارهم ولا حتى تخصصهم فيه، ولا يعرفون ماذا يريدون ويخدمون، ليس لديهم أهداف أو خطة واضحة جلية، ولا يعرفون (( إلى أين أو كيف ينطلقون )) ، فهم (( حائرون ومتخبطون )) .

مثالهم: 
الكثير من الناس في هذه الحياة الدنيا، (( وخصوصاً )) الذين يبحثون فقط عن كماليات حياتهم والمتعة فيها.
وهذا القسم (( لا يحقق النجاح ولا السعادة )) ، وإن تحققت للشخص فهو تحقق ووجود (( مؤقت )) لا يلبث أن يزول، لأن (( الإخفاق في تحقق أحدهما )) لابد أن يسلب الآخر (( رونقه ))… هذا (( إن فطن صاحبنا )) أن أحدهما تحقق له !!.



كيف تطور العلم حتى وصلوا إلى مفهوم (( الرسالة )) و (( الروية )) ؟؟

كانت البداية (( بالتخطيط اليومي فقط))، فكان الشخص يحدد لنفسه ماذا سيفعل غدا ؟، فمن خلال القيام ((بجرة قلم )) بسيطة يتعرف من خلالها على (( ما تم انجازه سابقا )) ، (( وما ينتظره ويجب عليه القيام به غدا )) ، ويقوم بإعداد (( قائمة )) بما عليه القيام به ومواعيد هذه الأعمال.
واجهت المخططين (( بالطريقة السابقة )) بعض المشكلات؛ فمثلاً بعض الأعمال التي يخططون لها (( ليوم غد )) تحتاج إلى إعداد وتحضير مسبق (( قبل أيام )) وهذا ناتج عن (( النظرة قصيرة المدى )) لعملية التخطيط، وهنا ظهرت فكرة (( التخطيط الأسبوعي ثم الشهري ))، فبوضع خطة لشهر كامل يمكن التحضير للمهمة التي سوف تأتي آخر الشهر (( وإنجاز )) جميع المهام المتعلقة بها والتي سوف تأتي قبلها ، وبهذه الطريقة تم التغلب على بعض التحديات، 

ولكن هل كانت الأمور تسير على ما يرام؟!!


تطورت الأمور أكثر وأكثر بالانتقال للتخطيط (( لسنة )) ثم (( لعدة سنوات ))، وكان هذا هو بداية مايعرف بـ (( التخطيط الاستراتيجي )).
بدأ الأفراد والشركات يتنافسون في وضع خطط (( لسنوات أكثر)) مفترضين أنه (( كلما ازداد عدد السنوات كانت الخطط أبعد نظراً )). فأصبحنا نسمع عن خطط لـ (( 10 سنوات ثم لـ 50 سنة )) … وآخر ما تم الاعلان عنه خطه لـ (( 500 سنة !! )). ولكن ظهرت تحديات جديدة.
بعد ساعات وربما أيام أو شهور من (( التخطيط الاستراتيجي )) ، وبعد وضع الخطط (( موضع التنفيذ ))، تظهر في الأفق بوادر تحديات من نوع جديد وعميق في نفس الوقت، لقد وجد أن هذه (( الخطط الطويلة )) يتم تجاوزها (( وعدم العمل بها )) والاتجاه في مناحي أخرى لا تخدم أهداف الخطة، وظهر أمر آخر (( أكثر خطورة )) لعله يفسر المشكلة السابقة وهو (( أن الحماس والحيوية )) التي كانت متوقعة لتنفيذ الخطة كانت (( تتلاشى بسرعة )) ودون تفسير واضح!!!


إذاً ماهو السبب ياترى؟؟!! …

القيم والمعتقدات تفسر أسباب إخفاق التخطيط الاستراتيجي

وبالتأمل في (( وسائل وأدوات )) هذا التتخطيط، والمقارنة بين الخطط (( التي نجحت والتي فشلت ))… وجد أن (( الخطط الفاشلة )) لم تبن على أساس (( قيم ومعتقدات صاحبها ))… وبالتالي لم يكتب لها الحياة، بينما نجحت الخطط التي بنيت على أساس (( قيم ومعتقدات أصحابها )). 

هذه عدد من الأمور المهمة أرجو قراءتها بتمعن (( شديد )) ..

Total Views: 234

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *